مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

من أجل مزيد من الجودة في العمل الصحفي

28.02.2018 - مقال
Rana Hamdy Salam ist Videojournalistin für das Magazin „Al Badil“.
Rana Hamdy Salam ist Videojournalistin für das Magazin „Al Badil“.© Ahmed Nagy Draz

عندما بدأت رنا حمدي دراستها الجامعية في كلية الإعلام بجامعة الأسكندرية كانت تأمل أن تلقى إعداداً جيداً لحياتها المهنية كصحفية. ولكن جانبها الصواب إلى حد كبير لأن التدريب على العمل الصحفي لم ينقل للطلبة سوى الأسس النظرية المجردة. وعندما انهت دراستها الجامعية عام ۲٠۱٠ تبين لها أنها تفتقد فهم الممارسة الإعلامية. تقول رنا: "لم يكن لدي أى فكرة عن كتابة التقارير الصحفية". كانت فرصها في العمل بالصحافة ضئيلة – حتى شاركت في دورة تدريبية لشباب الإعلاميين. رنا حمدي سلام صحفية تعمل في مجال صحافة الفيديو في مجلة "البديل"


تقوم ألمانيا بتصميم وتنظيم وتمويل الدورات التدريبية الإعلامية للصحفيين المحليين في مصر. هذا بهدف تسهيل دخول الإعلاميين الناشئين في الحياة المهنية، ومن ثم تحسن نوعية العمل الصحفي في مصر.

جاء هذا التدريب بالنسبة لرنا في الوقت المناسب. عملت رنا لمدة عامين طواعية في إخراج الموقع الإلكتروني للجامعة وشاركت في عدة ورش عمل. إلا أنها في حقيقة الأمر لم توفق في الإلتحاق بالعمل الصحفي. تقول رنا: "حصلت على عرض من محطة إذاعية في القاهرة، إلا أنني لم أستطع الحياة بعيداً عن مدينة الأسكندرية التي نشأت فيها. قيل لي فضلاً عن هذا أن العمل في وظيفة ثابتة يستوجب الظهور الدائم في الدعاية. ولم يكن هذا الأمر مطروح للنقاش بالنسبة لي."

Im Medientraining diskutieren die jungen Journalistinnen und Journalisten die Grundsätze journalistischer Berufsethik.
Im Medientraining diskutieren die jungen Journalistinnen und Journalisten die Grundsätze journalistischer Berufsethik.© GIZ

في التدريب الأول الذي شاركت فيه رنا عام ۲٠۱۳ في الغردقة تعلمت الأسس المهنية الصحفية وكذا الأسس الأخلاقية للمهنة. أعطاها هذ التدريب ثقة بالنفس: تعبر رنا عن هذا قائلة: "أخيرا أصبحت على يقين أنه يمكنني بالفعل العمل كصحفية دون النظر إلى الجنس ودون تمييز ضدي كامرأة. تعلمت أن الصحفيين يعملون بشكل مستقل وأن عليهم عند كتابة التقارير الالتزام بمعايير أخلاقية معينة."

قامت رنا عقب ذلك بالتقدم لحضور تدريب في ألمانيا وقُبل طلبها. وهنا حدثت أخيراً الانفراجة: حصلت رنا على وظيفة معدة ومراسلة لمجلة فيتو الإخبارية أون لاين. استقالت رنا عندما أدركت أن المجلة لا تلتزم بالمعايير الأخلاقية الصحفية، وبدأت للعمل لدى مجلة "البديل" في مجال صحافة الفيديو. حصدت تقاريرها عدداً كبيراً من المشاهدة، الأمر الذي أثار انتباه وكالة AFP  الفرنسية إليها. تحكي رنا بكل فخر قائلة: " فؤجئت بالوكالة الفرنسية تسألني إن كنت أرغب في العمل لديها أثناء فترة المنافسة الانتخابية. يناقش شباب الصحفيين أثناء الدورة التدريبية الأسس الأخلاقية للعمل الصحفي


 أخيراً اخترت المنظمة غير الحكومية "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" المعروفة باسم (أريج) وذلك للمشاركة في تدريب عن الصحافة الاستقصائية في الأردن. تقول رنا: "هنا وفي آخر وقت أدركت حقيقة أن الصحفية المحلية تستطيع بناء مسيرتها المهنية بنفسها والتعريف بنفسها لدى الوكالات الدولية. هذا دون إغفال عامل الاجتهاد والاهتمام، فضلاً عن الالتزام بأخلاق مهنة الصحافة والتركيز على جودة المنتج الصحفي. هذا المزيج بمثابة السبيل إلى النجاح."

مصدر النص: سفارة ألمانيا بالقاهرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي -  الترجمة والتحرير: المركز الألماني للإعلام (ألمانيا إنفو/ almania info)

إلى أعلى الصفحة