عرض الصورة بشكل أكبر

إغلاق

التعليم هو مفتاح المستقبل وهو محور مهم من محاور التعاون التنموي الألماني. فبالتعاون مع العديد من المصريين والمصريات المهتمين بهذا المجال نود تقديم الدعم في تهيئة بدايات جيدة لتعليم الأطفال والشباب الأولى بالرعاية وذلك بأفضل شكل ممكن. لهذا فإن سفارة ألمانيا بالقاهرة تقدم الدعم للعديد من المدارس ورياض الأطفال وذلك من خلال صندوق دعم المشاريع متناهية الصغر.

من أمثلة ذلك "جمعية ألوان وأوتار" ورياض الأطفال التابعة لها بالمقطم. فقد تم من خلال الدعم الألماني تحسين التجهيزات وعمل أركان تعليمية مختلفة تمكن الأطفال من التعلم من خلال اللعب والتجربة. تقدم الحضانة أيضاً نشاطات للشباب تتنوع ما بين دورات تدريبية في مجال الحرف وصولاً إلى ورش لتعلم التصوير. وبهذا لا تمثل هذه الحضانة واحة للأطفال فحسب بل أصبحت مكاناً محورياً للحي بأكمله.

إضافة إلى ذلك فقد تمكنت "مؤسسة مصر لكل أهلها" بفضل المساعدات الألمانية من خلال صندوق دعم المشاريع متناهية الصغر تمكنت من تمويل عمل أرضية جديدة وسطح جديد لمدرسة "نهر النيل" بكفر شحاتة في العياط. كما تمكنوا من انشاء ملعب خارجي وعمل صرف صحي جديد. هذه التغيرات لها وقع كبير على الطلبة والطالبات، عندما تكون البيئة المحيطة جيدة فإن الطفل يتمكن من التعلم بشكل جيد ويسير. على سبيل المثال فإن حصص اللغة الانجليزية أصبحت تعقد في الفصل الخارجي في فناء المدرسة. إضافة إلى ذلك فقد تم مؤخراً عمل دورات للحياكة للبنات والشابات في غرفة مجهزة لذلك. إن هذا العلم الذي تحصل عليه الفتايات يمكن أن يكون أساساً لمستقبل مهني وللاستقلال الاقتصادي.

ومن بين الأمثة الأخرى نجد المشروع المتميز الذي تم تحقيقه من خلال الدعم الألماني هي حضانة „Happy Life“ التابعة لمؤسسة „Spirit of Friendship Association“ بمنطقة الخصوص. هنا يستطيع الأطفال من ذوي الهمم والاطفال الآخرين اللعب معاً والتعلم من بعضهما البعض. نوعية الألعاب الموجودة هناك تم اختيارها لتناسب الأطفال من ذوي الهمم، كما أن الفكرة التي تقوم عليها تشرك أولياء الأمور مع الأطفال: فمن خلال لقاء شهري يتعلم أولياء الأمور كيفية التعامل مع أطفالهم من ذوي الهمم وكيف لهم أن ينموا قدراتهم. كما أن أسلوب الأكل الصحي للأطفال وللكبار يمثل جزء من البرنامج المشار إليه.

كل هذه الأمثلة تبين كيف أن الدعم الألماني من خلال صندوق دعم المشروعات متناهية الصغر يساهم بالتعاون مع المؤسسات المصرية غير الحكومية والعاملين بها في احداث فارقاً كبيراً في حياة الأفراد وفي اتاحة بداية جيدة لمستقبل الأطفال.