الثلاثاء 8 من شعبان 1444 هــ 28 فبراير 2023 السنة 147 العدد 49757
أسوان ــ غادة الشرقاوى 

 أكد فرانك هارتمان السفير الألمانى بالقاهرة أمس خلال زيارته الحالية لأسوان أنه لا يوجد دليل على متانة العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا أكثر من وجوده فوق جسم السد بعد زيارته غرفة التوربينات التى تسهم حكومة بلاده بمبلغ ٤١ مليون يورو لإعادة تأهليها، حيث يعود تاريخ وجودها إلى عام ١٩٦٠.

وقال هارتمان إن هذا المشروع الذى بدأ هذا العام وينتهى عام ٢٠٢٨ ليس من شأنه إعادة تأهيل التوربينات فحسب، بل التوسع أيضا فى توليد الكهرباء، كما توجد فى أسوان أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى إفريقيا، والتي يشترك فى تمويلها عدد من الشركات الألمانية، لأهمية هذا الموضوع بالنسبة للحكومة الألمانية لتوليد الطاقة من مصادر طاقة متجددة، وأضاف أن التعاون بين البلدين أيضا يمتد ليشمل تقديم دعم ٤٢ مليون يورو لإنتاج الطاقة من الهيدروجين، وأعرب السفير عن سعادته بأن يعلن من أسوان أنه خلال لقائه مع محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، أبلغه المحافظ باهتمام المحافظة بتنمية البنية التحتية وتكثيف التعاون مع الجانب الألمانى، وأن المحافظة بصدد إنشاء مركز لوجيستي ضخم غرب أسوان سوف يتضمن ميناء جافا لنقل البضائع.

وخلال جولته التفقدية للمشروعات التنموية التى تسهم فى تمويلها الحكومة الألمانية من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ) فى المحافظة، قال السفير إن هذه المشروعات تتفق مع أهداف مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تحظى بدعم التعاون التنموى الألماني، وأضاف أن المشروعات التى تمولها مؤسسة «أم حبيبة» الخيرية في قرية غرب سهيل تؤدى دورا مهما فى تمكين المرأة اقتصاديا وتدريبهن على مشروعات تمكنهن من الاكتفاء الذاتى وإعالة أسرهن، ويستفيد منها ٢٠ ألف مواطن، وأشار السفير إلى أن هذه المنطقة زارها من قبل الرئيس السيسى بعد أن دمرت بسبب السيول، وأصدر توجيهاته بإعادة إعمارها ومساعدة المتضررين.