مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
مزرعة الرياح بخليج السويس نحو تحول في مجال الطاقة ومستقبل صديق للبيئة: افتتاح محطة رياح خليج السويس في مصر
افتتحت اليوم، ٢٨ مايو ٢٠٢٤ مزرعة الرياح بخليج السويس (البحر الأحمر). يتم تمويل مشروع مزرعة الرياح من جانب الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، والاتحاد الأوروبي (EU)، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وينفذها بنك التنمية الألماني (KfW) بصفته وكالة تمويل رائدة.
تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعالي دكتور/ مصطفى مدبولي (رئيس مجلس الوزراء المصري) وبحضور دكتور/ محمد شاكر (وزير الكهرباء والطاقة المتجددة) وسعادة السفير/ فرانك هارتمان (سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية) وسعادة السفير/ كريستيان بيرجر (رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر) وسعادة السفير/ إريك شوفالييه (سفير فرنسا) والدكتور/ محمد الخياط (رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة) تم افتتاح مزرعة الرياح التي تقع على بعد حوالي ٢٠ كيلومتراً قبالة ساحل خليج السويس على البحر الأحمر.
جدير بالذكر أن مزرعة الرياح في خليج السويس يمكنها توليد ما يصل إلى ٢٦٢ ميجاوات من الطاقة النظيفة، وبالتالي تدعم جهود مصر للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. علاوة على ذلك فهي تساهم في تلبية احتياجات مصر من الكهرباء من خلال إمدادات طاقة صديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة كأساس للتنمية الاقتصادية المستدامة وتدعم تحقيق أهداف مصر الطموحة للطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بإجمالي حجم تمويل المشروع فهو يبلغ ٢١٥ مليون يورو و٣.١ مليون يورو للمساعدة الفنية. كما يتضمن ذلك قرضاً ميسراً بقيمة ٥٩ مليون يورو من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني، بالإضافة إلى منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة ٣٠ مليون يورو، و٩٤ مليون يورو من هيئة الاستثمار الأوروبية، بالإضافة إلى ٤١ مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).
ومن المتوقع أن تولد مزرعة الرياح التي تحتوي على ٧٠ توربيناً بقدرة ٣.٦ ميجاوات لكل منها أن تولد حوالي ١٢٠٠ جيجاوات ساعة من الكهرباء الخضراء، مما يغطي بذلك احتياجات الكهرباء لحوالي ٤٠٠ ألف أسرة سنوياً. وسيوفر المشروع أكثر من ٥٠٠ ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وبالتالي فهو يشكل توسعاً فعالاً من حيث التكلفة ومقبولاً بيئياً واجتماعياً للقدرات المولدة من الطاقات المتجددة، مما يساهم في تنويع مزيج الطاقة وتجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. إضافة إلى هذا التقدم فقد تم إعداد مزرعة الرياح لحماية الطيور المهاجرة في أثناء فترة هجرتها من خلال بروتوكول الإغلاق عند الطلب.
كما أوضح السفير هارتمان أن "التعاون الطويل والمثمر بين مصر وألمانيا في قطاع الطاقة بدأ يؤتي ثماره. تعد مزرعة الرياح بخليج السويس مثالاً مهماً على كيفية قيامنا بالتعاون مع الشركاء من خلال اتخاذ تدابير ملموسة نحو التحول العادل للطاقة الخضراء. "وهذا يفيد بلدينا لأن تغير المناخ لا يتوقف عند الحدود الوطنية ويقرب مصر خطوة أخرى من هدفها المتمثل في ٤٢٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام
جدير بالذكر أن ألمانيا قد نجحت في دعم مصر في التوسع في مجال الطاقات المتجددة وتواصل تعاونها في مجال تعزيز توليد الطاقة المتجددة وقدرة التخزين وتحديث وتوسيع البنية التحتية للشبكة وكذلك كفاءة الطاقة والمواضيع المبتكرة مثل الهيدروجين الأخضر. وتعد مزرعة الرياح هذه ثالث مزرعة رياح مدعومة من التعاون المالي الألماني بعد مزرعة رياح الزعفرانة (بقدرة ١٥٠ ميجاوات) ومزرعة رياح جبل الزيت (بقدرة ٢٤٠ ميجاوات) بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية الزعفرانة الكهروضوئية (بقدرة ٥٠ ميجاوات) وإعادة تأهيلها وتحديث محطات الطاقة الكهرومائية في مصر. إن جميع المبادرات تهدف إلى حصة متزايدة بشكل كبير من مصادر الطاقة المتجددة وضمان تشغيل الشبكة بشكل موثوق. تبلغ قيمة الطاقة النشطة لدينا ما يقرب من ٥٠٠ مليون يورو. تم تخصيص ٢٥٨ مليون يورو منها لركيزة الطاقة في برنامج (نوفي) NWFE في مصر في خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي تم تنظيمه في مصر في عام ٢٠٢٢.