مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

مزرعة الرياح في الزعفرانة

28.02.2018 - مقال

يمتاز الشريط الساحلي بامتداد البحر الأحمر بكونه مسطح وضيق، مما يجعل الرياح تهب عليه بقوة وبانتظام وبلا مشاكل، وبسرعة يبلغ متوسطها 10 كم لكل ثانية.

مصر "تلتقط" الرياح

يمتاز الشريط الساحلي بامتداد البحر الأحمر بكونه مسطح وضيق، مما يجعل الرياح تهب عليه بقوة وبانتظام وبلا مشاكل، وبسرعة يبلغ متوسطها 10 كم لكل ثانية. وهو ما يساوي أقل قليلا من ست درجات على مقياس بوفورت لقياس قوة الرياح. وبهذا يعد هذا الشريط الساحلي واحداً من أفضل المناطق على مستوى العالم ملائمة لتوليد الطاقة بواسطة الرياح. وطبقا للدراسات فإن الطاقة المتوقع توليدها بواسطة الرياح ستصل إلى 20 ألف ميجا وات. غير أن مصدر الطاقة البديل هذا لا يزال يحتل مكانة هامشية في مجال توليد الطاقة في مصر. لكن هذا الأمر لا بد أن يتغير – بمساعدة ألمانية – أيضاً. صورة من مقصورة أحد توربينات الرياح في الزعفرانة
تكبير الصورة


Ein Teil des Zafarana-Windparks, direkt hinter der Küstenstraße am roten Meer
Windräder in einem Windpark bei Sonnenaufgang, im Oktober 2011, Ägypten© WZ - Deutsche Botschaft

منذ عام 1986 وضعت مصر نصب عينيها أن تولد مزيدا من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة. ومع إنشاء "هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة" آنذاك أصبح هناك هيئة خاصة بالطاقة المتجددة. وبالنظر إلى المخزون الهائل لهذا الشكل من أشكال الطاقة وبالنظر إلى الحاجة الهائلة إلى الطاقة فقد وضعت الحكومة المصرية نصب عينيها هدفا طموحا يتمثل في أن تشكل الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة 20 بالمائة من إجمالي الكهرباء المنتجة، وذلك حتى عام 2020، بحيث يكون نصيب كبير منها من طاقة الرياح. وبوصفها شريكا طويل الأمد تقوم ألمانيا بدعم الهيئة في تحقيق هذا الهدف.


وتوجد أكبر مزرعة رياح حتى الآن في منطقة الزعفرانة، على مبعدة نحو 120 كم جنوب السويس. ومنذ عام 1999 تدور طواحين الرياح بمساعدة من التعاون التنموي الألماني. وتبلغ الطاقة الإجمالية للتروبينات نحو 700 توربين والموزعة على مزارع عديدة للطاقة 550 ميجاوات يمكنها بالحسابات النظرية أن تغطي احتياجات مليون مواطن مصري. وقد تم تمويل أربعة من أصل ثمانية مزارع للرياح بمخصصات ألمانية.
وفي أثناء التخطيط تم مراعاة المعطيات المحلية على نحو خاص، حيث تعد المنطقة الساحلية على البحر الأحمر واحدا من أهم المسارات الرئيسة للطيور المهاجرة التي تعبر مصر في المقام الأول في الربيع والخريف. ولتوفير الحماية لها فإن مشروعات توليد الطاقة من الرياح تقتصر على المناطق غير الحساسة من تلك المنطقة الساحلية. جزء من مزرعة الرياح في الزعفرانة التي تقع خلف الطريق الساحلي على البحر الأحمر مباشرة


وفي المشروعات الجديدة أيضا فإن التعاون التنموي الألماني يضع في حسبانه من البداية موضوع حماية الطيور؛ ففي بعض المجالات يعين على هذا الأمر إجراءات خاصة للمتابعة والحماية تجنّب الطيور المهاجرة مخاطر هي في غنى عنها. وهو الحال أيضا مع منطقة خليج الزيت التي تقع جنوب الزعفرانة، حيث ستقام واحدة من أكبر مزارع الرياح المنفردة في القارة الأفريقية. وهذه المحطة التي ستبلغ سعتها 200 ميجاوات والتي تتكون من 100 توربين رياحي من المقرر لها أن تبدأ العمل الكامل مع مطلع عام 2015 بحيث تولد سنويا ما يصل إلى 800 جيجا وات.

إلى أعلى الصفحة